منتديـــــــــات ودرمـــــــــــلي
اهلا وسهلا بك في منتديات ودرملي نتمنى منك التسجيل معنا
ان لم تستطيع الدخول فبأمكانك الدخول من هذا الاسم رياضي وكلمة السر 111111 لن هناك مشكلة في التسجيل بالمنتدى حاليا نتأسف من الجميع
منتديـــــــــات ودرمـــــــــــلي
اهلا وسهلا بك في منتديات ودرملي نتمنى منك التسجيل معنا
ان لم تستطيع الدخول فبأمكانك الدخول من هذا الاسم رياضي وكلمة السر 111111 لن هناك مشكلة في التسجيل بالمنتدى حاليا نتأسف من الجميع
منتديـــــــــات ودرمـــــــــــلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـــــــــات ودرمـــــــــــلي

~¤ô§ô¤~ هو منتدى لقرية سودانية ~¤ô§ô¤ l
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 التاريخ والتراث السوداني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رملي موسى رملي
مؤسس منتديات ودرملي
مؤسس منتديات ودرملي
رملي موسى رملي


عدد الرسائل : 78
احترام قوانين المنتدى :
التاريخ والتراث السوداني Left_bar_bleue100 / 100100 / 100التاريخ والتراث السوداني Right_bar_bleue

مزاجي : التاريخ والتراث السوداني 3110
دولتي : التاريخ والتراث السوداني Sudan10
تاريخ التسجيل : 27/08/2007

التاريخ والتراث السوداني Empty
مُساهمةموضوع: التاريخ والتراث السوداني   التاريخ والتراث السوداني Emptyالثلاثاء مايو 20, 2008 3:42 pm

عادات و تقاليدالزواج في السودان

الزواج من ابرز المناسبات الإجتماعية التي تبدوفيها ملامح السودان العربية الافريقية

الزواج عند النوبة بسمال السودان
الزواج عند البجا بشرق السودان
الزواج عند الرشايدة بشرق السودان

الزواج عند المناصير بشمال السودان
الزواج في أواسط السودان
الزواج عند قبيلة الحمر بغرب السودان
الزواج عند قبيلة التعايشة بغرب السودان
الزواج عند قبيلة الشلك بجنوب السودان
الزواج عند قبيلة الدينكا بجوب السودان
الزواج عند قبيلة النوير بجنوب السودان
الزواج عند الزاندي بجنوب السودان

الزواج عند قبيلة النوبة بشمال السودان ( السكوت )

ونبدأ بالقول المأثور ( بروق الم اك كون اقل ادر ) ومعناه تخلص من البنت بإعطئها لاول راغباً فيها .

الخطبة : كان زواج الشباب عند النوبة يتم في سن الثامنة عشر او اكثر بقليل ، واختيار الزوجة المناسبة من حق والدي الشاب وغالباً ما تكون الزوجة المختارة من الاهل او الرحم ومن اهم المعايير عندهم أن يتصف والدي الفتاة بالهدؤ والإقبال علي العمل والإنتاج .

تذهب ام الفتي إلي بيت الزوجة المختارة وتدخل في انس مع والدتها وتقدم رغبتها في طلب إبنتهم للزواج وبعد اتمام الموافقة ينتقل الخبر إلي العروسين ، تبدأ ام العروس في تجهيز لوازم الفرح معتمدة علي نفسها وعون نساء القرية ومن اهم لوازم الفرح صنع عدد من البروش البيصاء المزخرفة وبرش الصلاة وعدد من الطباقة المختلفة الالوان ولأحجام وقربة من جلد الضأن ويتم تحديد المهر بإتفاق الطرفين وفي السابق كان المهر يقدم (عيناً) من القمح والذرة والشعير والتمر والزيت والبصل والسكر والشاي وكل ما يلزم لإعداد عشاء العريس وضيفه ، اما العطور والملابس فتحدد كميتها بواسطة نساء من اهل العريس .

في يوم يحدد من قبل والد العريس وتوافد سكان القرية إلي منزل العريس في منتصف النهار وتحضر كل سيدة متزوجة وهي تحمل علي رأسها ( طبقاً) فيه كمية من جبوب القمح او الذرة وعندم تصل إلي منزل العريس (تزغرد) وهي تضيف الكمية التي معها إلي كمية مكومة في منتصف فناء المنزل وبعد منتصف النهار بقليل تبدأ عملية الكيل بواسطة امرأة حسنة السيرة يشترط أن يكون إبنها البكر حياً وتتم هذه العملية في جو من الابتهاج والفرح وتنقل هذه الكميات إلي منزل العروس بواسطة الشباب وترافق الشباب عدد من النسوة يحملن الملابس والعطور (الشيلة) .

ليلة الحناء :

بعد تحديد ليلة الحناء (نب دقر) وهي الليلة السابقة لليلة العرس يتم إعلان الخبر فيحضر الجميع منذ العصر ويكون شباب القرية من الجنسين قد اعدوا الطعام والشراب ومكان الإحتفال ويتكون العشاء في ليلة الحناء من (اليخني وكسرة القمح والذرة) وبعد العشاء يبدأ حفل راقص يتباري فيه المغنون في مدح العريس ورفع شأنه وبعد منتصف الليل يوقف الرقص وتأتي ام العريس (بفروة) تفرشها علي البروش يجلس عليها العريس ووزيره (دشا) حليقي الرأس علي طريقة خاصة تعرف ب(كاري ) وتحضرام العريس الحناء في قدح خشبي يعرف ب(كوسا) وتبدأ في وضع الحناء علي يد العريس اليمني فيضج الجميع بالزغاريد وتبدأ الأهازيج والأغاني ومن اشهر اغاني الحناء التي تؤديها النساء (بلال يا بلال يوي عجب بلال ) ويشارك الجميع في ترديدها وتلبس ام العريس (الجرتق لإبنها) وهو عبارة عن هلال من الذهب يربط علي الجبين وخرزة تلبس في اليد .

ليلة الفرح :

في ليلة الحنا ء يتوجه عدد من اصدقاء العريس إلي دار العروسة وينحرون الذبائح إستعداد ليوم الفرح ويبدأ اهل العروسة في اعداد الولائم منذ الصباح الباكر إستعداد لإستقبال العريس واهله ، وعند المساء يتجمع اهل القرية قاصدين منزل العريس في كامل زينتهم إستعداد (للسيرة) وقبل تحرك السيرة يذهب العريس عند الغروب لستحم في النيل ويرتي ملابس خاصة تتكون من لباس وقميص ابيض خفيف وتتحرك السيرة قاصدة منزل العروسة سيراً علي الاقدام علي ضوء نيران جريد النخل تسبقهم الزغاريد ويردد الرجال قصائد في مدح الرسول (ص) وعندم تقترب (السيرة) من منزل العروسة ينظمون صفوفهم فيخرج اهل العرسة لإستقبالهم ويقف الجميع في دائرة تتوسطها البروش ويتقدم والد العروسة مستقبلاً العريس ويكرمه بإهدائه نصيباً من الارض ونخل اوبقر او(حلقة ساقية) ويدخل الجميع المنزل فيقدم لهم طعام العشاء وهو عبارة عن ( يخني وكسرة قمح او ذرة ) ولقيمات وتسالي من القمح وعجوة وبعد العشاء تتم مراسيم العقد التي تبدأ بالصداق المقدم وهو يقدم من الذهب الخالص ويتفق غلي المؤخر وبعد اتمام العقد تبدا مظاهر الفرح والابتهاج في حفل يمتد حتي الساعات الاولي من الصباح .

الزواج عند قبيلة البجا بشرق السودان :

يحرص البجا علي تزويج اناءهم في سن مبكرة وذلك لحفظهم ولحرصهم علي الإنجاب المبكر ، وزواج الاقارب امرمشهور عند البجا ومن اسبابه ودوافعه الكفاءة بين الزوجين ورعاية الاقارب بعضهم لبعض ولا تسمحون الفتيانهم أن يتزوجوا من خارج القبيلة ، ويحترم البجاوي والدة زوجته ويعاملها معاملة خاصة، ومن عاداتهم في الزواج (اهلقين) وهي اعانات تقدم للعريس من الاهل والاصدقاء في صورة هدايا حتي تعينه علي امر الزواج ، وهي صورة من صور التكافل الإجتماعي عند قبيلة البجا .

زواج الاقارب : يشتهر زواج الاقارب عند قبيلة البجا فتزوج البنت لإبن عمها او إبن عمتها او إبن خالها او إبن خالتها ، وإذا تقدم شخص للزواج لاتكفيه موافقة والد الفتاة بل يجب أن يستشار اقاربها ، وإذا اعطي الرجل ابنته لشخص من غير موافقة الاخرين يتعرض للخصومة والمقاطعة وربما قتلوا العريس لانهم يعتبرونه مستهيناً ومستخفاً بهم .

وكما اسلفنا فإنهم لا يزوجون الغريب مالم يكن رجل دين او شحص مشهور بالخصال الحميدة فهم يقبلون تزوجه في هذه الحالة .

الخطبة : عندما يهم احدهم بخطبة فتاة من اقاربه يقدم لها هديا تسمي (وألوم) بمعني الإعلام ويجب أن يبكر في تقديمها حتي لايسبقه احد ، ولا يرفض طلب المتقدم إذا رغب في الزواج من بنت خاله او عمه الا إذا كان هنالك سبب قوي يحول دون ذلك ، ووسيلتهم في عرض مثل هذه المواضيع أن يلجأوا إلي القصص والروايات في توضيح مأربهم ويكون الرد بنفس الاسلوب ، إذا تمت الموافقة فاول مايفعلونه تحديد موعد الزواج .واول الواجبات التي يقوم بها الخاطب بعد الموافقة تقديم ما يسمي ب(بهدو) وهي عبارة عن ثياب وعدد من ارطال السكر والبن وقدر من الحلوي والتمر والفول السوداني وتقدم هذه الاشياء لوالدة الفتاة فان كانت موافقة علي الزواج قبلتها وإن لم تكن موافقة عمل الجميع علي إقناعها وترضيتها بشتي الوسائل كأن يعطوها نقود وثياب ، وبعد قبول الطلب يقدم لوالدة العروس ما بسمي ب(تآمسي) وهي عبارة عن نقود تستعين بها في الإعداد للفرح .

ويبدأ العريس في الإعداد للزواج وذلك بإحضار عدد من البروش لوالدة العروس كي يتم بناء بيت الزوجية (بداوي قو) ثم يقدمون ما يسمي ب(اقدوب) وهي هدية تقديرية تقدم لكبيرة اسرة الفتاة (الجدة) .

مراسم الزواج : في الموعد المحدد الزواج يذهب اهل الزوج إلي مكان الإحتفال والنساء يحملن (السنكواب) وهو عدد من الزعف يحزم بخيط من الصوف الاسود وعندما يقتربن من المكان تتعالي زغاريدهن، ويقتضي العرف أن تطوف والدة العريس حول منزل الزوجة وهي علي بعيرها هي ومن معها يزغردن إعلاناً للفرح والإبتهاج ، ثم يحدد مكان اقامة المنزل فيحرد (العريس ) سيفه ويطوف حول المكان المحدد لإقامة المنزل (إعلاناً عن حمايته لزوجته) فتنحر الذبائح ويعد الطعام وهو عبارة عن عصيدة ولحم ومن واجبات النساء بالإضافة لإعداد الطعام بناء المنزل من البروش التي يحضرها الزوج ،وبعد إتمام بناء المنزل وإكمال مراسيم الحناء يتم العقد في اصيل اليوم التالي .

العقد : هنالك شهور مفضلة لمباشرة العقد والزواج عند البجا هي ربيع اول وربيع ثاني وجماد اول وجماد ثاني وإذا لم يتمكنوا من إتمام العقد في هذه الشهور فإنهم ينتظرون حتي يحل عليهم ذو الحجة فيعقدون فيه . ويكرهون العقد والزواج في محرم وصفر.

المهر : (اوسف) قديكون من البهائم اونقداً ، ويتولي العقد اكثرهم تفقه في الدين ويفضل أن يكون العقد في المسجد او الخلوة ويقراء المولد النبوي الشريف بعد العقد .

الزواج عند قبيلة الرشايدة بشرق السودان :

يكون الزواج علي سنة لله ورسوله ، يخطب الرجل المرأة من اهلها فإن قبلوا قالوا : مرحباً بك سنزوجك ، وإن لم يقبلوه يقولون : لنا رجل آخر ، ويقتنع الرجل بذلك ،وإن زوجوه فانهم يحددون مهر معينأً بحضور كبار القوم . ويعقدله علي زوجته بحضور شاهدين ، واركان الزواج اربعة : ولي امر ومهر معين وشاهدين عدلين وثقة بين الزوجين .

الزواج عند قبيلة المناصير بشمال السودان :

يتحري المناصير طلوع نجم السعد حتي يتم العقد ، ومن النجوم التي يتفاءلون بها (النعائم) و(المزان)و(الثريا) ويجوز العقد قبل إتمام الزواج او في يوم العرس حسب النجم الطالع . تبدأ الدعوة إلي العرس قبل سبعة ايام من الموعد المحدد ، وفي يوم العرس يكرم الحضور وتقدم الكسرة والعصيدة (كلكاب) ويتكون العشاء من الكسرة واللحم والشاي وبعد العشاء تبدأمراسيم (الجرتق) ويقدم طعام يسمي (السكانة) وبعد ذلك يبدأ الحفل الغنائي ويؤدي الشباب (العرضة) والضرب بالسوط علي ضربات (الدلوكة) إلي اخر الليل .

يتواصل الإبتهاج منذ صبيحة اليوم التالي حتي المساء فيتم (قطع الرحط) وذلك بخروج العروس مع رفيقاتها إلي فناء المنزل فيقفن صفاً من غير تمييز للعروس فيأتي العريس ويبحث عنها بين صويحباتها حتي يهتدي لها فيقطع الرحط (وهو عبارة عن سيرجلدي تتدلي منه العديد من السيور يلف حول خاصرة العروس) ويرافق العريس في تلك المهمة شخص واحد هو (الوزير) وبعد ذلك ترافق العروس زوجها ألي بيت الزوجية ويبقي العريس في بيته اربعين يوماً لايمارس أي نشاط .

الزواج في اواسط السودان :

الخطبة : عندما يختار شاب فتاة للزواج يتقدم لطلبها عن طريق والده واعمامه ، وبعد الموافقة يقوم اهل العريس بزيارة لمنزل العروس يقدمون ما يعرف ب(قولة الخير) وهي عبارة عن حلويات وعصاير وبعض المال وشي من الحلي إن كان العريس ميسور الحال .

مراسم الزواج : تبدأ ب(الشيلة) وهي الملابس والعطور والحلي وكل ما تحتاجه (العروس) وتقدم هذه الشيلة لاهل العروس في طقس يسمي (سد المال) وينحر اهل العروس الذبائح ويعدون وليمة اكراماً لاهل العريس وتقتصر الدعوة علي الاهل .

دق الريحة : هنالك بعض العطور السودانية الخاصة مثل (الخمرة) بانواعها خمرة المحلب وخمرة الضفرة وخمرة الزيت وهي عبارة عن تركيبة من الاشياء العطرية الجافة مثل المحلب والضفرة (وهي اظفار حيوان بحري تنظف وتقلي علي النار ثم تسحن) والمسك بالاضافة للعطور السائلة ، تصنع هذه العطور في يوم دق الريحة وتقوم بصنعها نساء من الخبيرات في هذا المجال بالإضافة (للدلكة) وهي تصنع من دقيق الذرة الذي يبخر بنوع خاص من الأخشاب يسمي (الشاف) ويعجن بالعطر ، وفي هذا اليوم تصنع الولائم ويجتمع اهل الحي وتدار مجالس الانس والطرب والرقص .

قبل الموعد المحدد للفرح بسبعة ايام علي الاقل تقوم (ام العروس) بمساعدة نساء الحي باعداد بعض لوازم الفرح مثل الحلويات التي تقدم يوم العرس وما تحتاجه من اشياء تدخل في صنع الأطعمة مثل البصل المجفف والشعيرية والشرموط (اللحم المجفف) ، ويكون منزل العرس في هذه الفترة في حركة دائمة ونشاط مستمر .

يوم الحناء : ويكون قبل الموعد المحدد للفرح بثلاثة ايام حيث تجتمع النسوة والفتيات عصراً في فناء بيت العروس وتحضر (صينية الجرتق) وهي صينية توضع عليها بعض العطور والبخور والشمع وقدح الحناء ، تتوسط العروس المجلس وتوضع الحناء علي ايديها فتعلوا الزغاريد واصوات الغناء وتدار حلبات الرقص إلي وقت متأخر من الليل وهذا الإحتفال خاص بالنساء فقط .

حنة العريس : وعادة تكون في اليوم السابق للزواج ،يجتمع اهل العريس في داره بعد الغروب وتحضر (صينية الجرتق) التي تحتوي علي قدح الحناء فتوضع الحناء علي ايدي العريس فتتعالي زغاريد النسوة وتردد بعض الأغاني الخاصة بهذا الطقس (البنينة) ويتقدم الاهل والأصدقاء بهدايا للعريس في شكل مساهمات مالية او مايعرف ب(الكشف) وهي صورة من صور التكافل .

يوم الزواج : في صبيحة يوم العرس تقوم ام العروس بإعداد (فطور العريس) ويتكون من الأصناف الشعبية مثل العصيدة وملاحاتها مثل ملاح النعيمية وملاح التقلية وبعض الحلويات والفطائر بالإضافة إلي الأصناف الاخري وتحمل هذه الاصناف إلي منزل العريس ، وتتم مراسيم (العقد) غلباً بعد صلاة المغرب في المسجد او الزاوية فيجتمع الاهل حول العريس مهنئين ويرتفع صوت الاعيرة النارية إعلاناً للعقد وإشهاراً للزواج ويكرم الحضور بتقديم طعام العشاء وبعد ذلك تبدأ مراسيم الإحتفاء بالعروسين حيث يعد مكاناً خاصاً للإحتفال فيجلس العروسان من حولهم الحضور وتعم مظاهر الإبتهاج والفرح .

الزواج عند قبيلة الحمر بغرب السودان :

يجتمع الاقرباء والجيران في اليوم السابق لموعد الزواج وفي لقاء بهيج يقضون ليلاً كله طرب يعرف ب(السهار) وفي صبيحة اليوم التالي تتجمع الوفود من القري النائية ، ويتم العقد بواسطة (الفكي) في الضحي ويتبسط الحمر في المهر ، يتم قطع الرحط في المساء حيث تتوالي الالعاب والرقصات وغناء (الدوبيت)، وفي صباح اليوم التالي يقوم العريس بذبح عدد من المواشي وتقدم (الحارة) أي الطعام الذي تقدمه والدة العروس في مساء يوم الذبح وبعدها يبدأ القوم في الإنصراف ويبقي البعض لصباح اليوم الثالث (يوم القيلة) ، وعلي العريس أن يبقي في بيت العروس حتي اليوم السابع وبعد ذلك يستطيع الخروج والحركة .

الرحولة : تبقي الزوجة بمنزل اهلها سنة او سنتين إلي أن يتقدم الزوج طالباً زوجته ويكون ذلك بعد ان يكمل استعداده ويتم سداد المال (مؤخر المهر) وتتم عملية انتقال الزوجة إلي دارها الجديدة في فرح يسمي (الرحولة)تساعد النساء الزوجة وذلك بأن يحصرن لها الهدايا في شكل قطع اثاث وزينة ، وعلي والد الزوجة أن يحميل (جمل الغراف) بالذرة ويقوم اخوانها واعمامها بتحميل جملين آخرين علي الاقل ، وتحمل العروس في الهودج (الشبرية) بعد تزيينه بالمنسوجات الصوفية والمصنوعات الجلدية المرصعة بالخرز والودع (نوع من الاصداف البحرية) وريش النعام والأجراس برنينها الرقيق تتدلي علي جانبي الهودج .

الزواج عند قبيلة التعايشة بغرب السودان :

يتقدم الشاب لخطبة الفتاة عن طريق والده واعمامه وعند إتمام الموافقة يبدأ بالإستعداد للزواج ببناء بيت كبير ويدفع المهر لام الفتاة وهو عبارة عن عدد من الابقار لا تقل عن خمس وفي يوم الفرح يذبح اخوان العروس ثور او اثنين ويتم العقد فتبدأ مراسم الابتهاج بتجمع الشباب والشابات للرقص علي ضربات (النقارة) امام ساحة بيت العريس وبعد سبعة ايام من الفرح المتواصل يركب العريس (حصان) ومن حوله الفتيات يغنين ويزغردن والشباب يرقصون ويتقدم الشباب بعرص للعريس بالنزول لكنه يرفض إلي أن تتقدم ام العروس فتطلب منه النزول مقابل ثور للعروس فيقبل العرض .

وعندما ترحل العروس ألي منزل الزوجية تعد لها امها مستلزماتها التي تحمل علي ثور ويسمي ( ثور الخمام) والمعدات هي مخدات مخروزة من الجلد ذات الوان زاهية وشيك ( واحدتها شيكة) وتوضع فيها الاشياء الصغيرة كالصحون والكواري ويعلق علي جانبي الثور الضباية (جمع ضبية ) وهي وعاء من الجلد لحفظ ميتلزمات العروسة من عطر وحلي ، إلي جانب ما ذكر تجهز الام لإبنتها بعض متطلبات الطعام كالذرة والبصل لكي لا تنشغل بإعداد الطعام وتتفرق لزينتها كالدخان والعطور .

زينة العروسة :

تتكون من مصوغات ذهبية وفضية وعاح من سن الفيل وتسمي حلية العرس الذهبية ( النقار) وتلبس في الجيد والحجول و(ورقة جدادة قيلت) وهي حلية تلبس فوق الرأس ذات سلاسل من الفضة تنتهي بقطع فضية بيضاوية الشكل تتدلي علي جانبي الرأس والجبين.

الزواج عند قبيلة الشلك : جنوب السودان

عندما يستعد الشاب للزواج يتهندم ويبدو في كامل زينته ويشجذ سلاحه (حمل السلاح من كمال زينة الرجل) ويذهب ويراقص الفتاة التي يحبها ويفاتحها في امر الزواج ويتباهي لها بما يملك من الابقار فان تمت الموافقة يعود ليخبر والدته بالامر وعند ذلك تذهب والدتة وكأنها اتية عفواً لتتعرف علي الفتاة فإن اقتنعت بها زوجة لإبنها اخبرت ولدها بذلك فيحضر المهر الذي يتكون عادة من عشر بقرات علي الاقل اوست معزات ، ولا يحبذون الزواج من الاقارب ولا من فتاة القرية ، ومن مظاهر الفرح والإبتهاج في يوم العرس حلقات الرقص التي تضم الجنسين ويتزين الشباب بالاصباق والزيوت التي تجلب خصيصاً لهذا القرض ، ويبدأ الرقص ظهراً ويستمر حتي العصر وربما استؤنف ليلاً في الليلي المقمرة .

الزواج عند قبيلة الدينكا : جنوب السودان

عندما يرغب الدينكاوي في الزواج لابد له من الإتفاق مع الفتاة التي ارتضاها زوجة ، وبعد ذلك يتصل باصدقائه من الشباب للاستشارة وبعد موافقة الاصدقاء علي المشروع يذهبون جميعاً إلي منزل اهل الفتاة ويطلبون منها أن تأتيهم بقليل من (التباكو) وبعد تدلل منها ورجاء من الشباب تذهب الفتاة لوالدها وتخبره بخبر الخطيب وتطلب منه التباكو لهم فإن عادت به فتلك علامة علي الموافقة فيرجع الخطيب واصدقاؤه إلي اهلهم ، وبعد يومين تذهب الفتاة وصديقاتها إلي منزل زوج المستقبل لمساعدة والدته فتجهز لهن قطية خاصة ، وفي الامسيات تضرب (النقارة) ويبدأ الرقص مع البنات وبعد ذلك تعود الفتيات بالخطيبة إلي دارها ، ويقوم الشباب برد الزيارة ولا يرافقهم العريس اذا كانت ام الخطيبة علي قيد الحياة كما يصحب الشباب احد اقرباء الشاب نيابه عنه ، ويساعد الفتيان اهل العروس في مزارعهم ، وفي المساء ينظم الرقص والغناء وبعد إنتهاء الحفل ينام الضيوف في القطية المعدة لهم . وبعد ذلك تزور الفتاة عريسها في منزله حيث تقام الافراح وتخصص قطية للعريس واصدقاء الانس ، وبعد ايام ترحل العروس إلي اهلها مع احد اقرباء الزوج فيزورها زوجها هنالك وهكذا تارة عند اهله وتارة عند اهلها ولاتستقر حياتهم الابعد موت الحماة ، وبموتها تستقر الزوجة بمنزل زوجها خلفاً لوالدته في السيادة علي المنزل وبعضهم يرحل بزوجته بعد الوضع الاول .

الزواج عند قبيلة النوير : جنوب السودان

لايتزوجون من الاقارب كما لايصح للنويراوي أن يتزوج من اقارب زوجته الا بعد موتها ، وهم غير مقيدين بعدد من الزوجات فيكون التعدد حسب الإستطاعة والقدرة ، وعادة يدفع العريس اربعين بقرة هي المهر يعطون عشرمنها لوالد العروس وعشر اخري لوالدتها وعشر لاقارب الاب وعشر لاقارب الام .

الزواج عند قبيلة الزاندي : جنوب السودان

قبيلة الزاندي قبيلة فقيرة إذا ما قيست بالقبائل الجنوبية الكبري ، لذلك نجد المهر عندهم بسيط جداً وهو عبارة عن عدد من الملودات (ارض زراعية) او يدفع المهر نقداً ويكون بسيط ، يتزوج الزاندي في سن مبكرة وسن الزواج عادة حوالي السابعة عشر ، ومن العادات الغريبة عندهم أن الزوجة تغتبط لتعدد زيجات زوجها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رملي موسى رملي
مؤسس منتديات ودرملي
مؤسس منتديات ودرملي
رملي موسى رملي


عدد الرسائل : 78
احترام قوانين المنتدى :
التاريخ والتراث السوداني Left_bar_bleue100 / 100100 / 100التاريخ والتراث السوداني Right_bar_bleue

مزاجي : التاريخ والتراث السوداني 3110
دولتي : التاريخ والتراث السوداني Sudan10
تاريخ التسجيل : 27/08/2007

التاريخ والتراث السوداني Empty
مُساهمةموضوع: رد: التاريخ والتراث السوداني   التاريخ والتراث السوداني Emptyالثلاثاء مايو 20, 2008 3:43 pm

تاريـــخ السودان القديم


كان قدماء المصريين يطلقون علي بلاد النوبة بلاد [كوش] Kush التي تقع من جنوب أسوان وحتي الخرطوم حيث يعيش شعب النوبة , وحيث قامت ممالك إمتد نفوذها علي وادي النيل بمصر حتي [البحر الأبيض المتوسط] شمالا . ويرجع تاريخ النوبة للعصر الحجري في عصر ماقبل التاريخ. ففي منطقة الخرطوم وجدت آثار حجرية ترجع لجنس زنجي يختلف عن أي جنس زنجي موجود حاليا .وفي منطقة ال[شخيناب] شمال [الخرطوم] وجدت آثار ترجع للعصر الحجري الحديث من بينها الفخاروالخزف .وكان النوبيون الأوائل يستأنسون الحيوانات .

وفي شمال [وادي حلفا] بمنطقة [خور موسى] وجدت آثار تدل علي أن الإنسان في هذه الفترة كان يغيش علي القنص وجمع الثمار وصيد الأسماك .وكانت الصحراء هناك سافانا أصابها الجفاف في فترة لاحقة . حيث كان النوبيون يمارسون الزراعة . وقد قامت حضارة منذ 10 آلاف سنة في منطقة [خور بهان] شرقي مدينة [أسوان] بمصر (الصحراء الآن)، وكان مركزها في مناطق ال[قسطل] و[وادي العلاقي] حيث كان الأفراد يعتمدون في حياتهم على تربية الماشية إلا أن بعض المجموعات نزحت ولأسباب غير معروفة جنوبا وتمركزت في المناطق المجاورة لل[شلال ثاني|شلال الثاني] حيث اكتسب أفرادها بعض المهارات الزراعية البسيطة نتيجة لاستغلالهم الجروف الطينية والقنوات الموسمية الجافة المتخلفة عن الفيضان في استنبات بعض المحاصيل البسيطة ، مما أسهم في استقرارهم هناك و قيام مجتمعات زراعية غنية على مستوى عال من التنظيم في منطقة القسطل . وهذا يتضح من التقاليد في المناطق الشمالية من النوبة . وكانت متبعة في دفن الموتى وثراء موجودات المدافن مما يدعو إلى الاعتقاد بوجود ممالك قوية لبس ملوكها التاج الأبيض واتخذوا صقر حورس الشهير رمزا لهم قبل زمن طويل من ملوك الفراعنة في مصر العليا لأن التاج الأبيض وشعار حورس اتخذا فيما بعد رمزا للممالك المصرية التي نشأت في مصر لاحقا ، مما أدى إلى الاعتقاد بان هذا التقليد منشؤه ممالك مصر الفرعونية . ولكن في الواقع فإن وادي النيل الأعلى لم يكن قد عرف بعد الكيانات البشرية المتطورة في تلك الحقبة البعيدة من التاريخ عندما نشأت حضارة المجموعة الأولى كما يبدو من آثارها المنتشرة في المنطقة عندما إحتلت جزءا من وادي النيل امتد من جبل السلسلة ( في مصر العليا ) شمالا وحتى بطن الحجر عند الشلال الثاني في الجنوب . وكان قدماء المصريون يسمون النوبة آنذاك '''تا سيتي''' أي ارض الأقواس نسبة لمهارتهم في الرماية ، و كانت بينهم نزاعات حدودية انتهت باحتلال النوبة للأجزاء الجنوبية من مصر العليا لفترة من الوقت . وساعد انتقال الخبرات النوبية إلى مصر على استقرار المجتمعات البشرية في شمال الوادي وتطورها مما كان له الفضل في قيام الممالك المصرية القديمة لاحقا .و أهم ما يميز المجموعة الحضارية الأولى أنواع الفخار المميز ذو اللون الوردي والأواني المزركشة بالنقوش ، وقد عثر على بعض الأنواع المشابهة لهذا الفخار في مناطق متفرقة من شمال [السودان] حتى [أم درمان] . كما تميزت هذه الحقبة بطريقتها المميزة في دفن الموتى حيث كان الميت يدفن في حفرة بيضاوية الشكل على جانبه الأيمن متخذا شكل الجنين ومتجها جهة الغرب .
و مع بدايات توحيد ممالك مصر العليا في مملكة واحدة متحدة واجهت النوبة قوة لا تقهر في الشمال بدأت تهدد وجودها واستقرارها . وبازدياد نفوذ وهيبة المملكة المصرية المتحدة اتجهت أطماعها جنوبا صوب النوبة ، في الوقت الذي بدأت فيه المجموعة الأولى تفقد قوتها العسكرية والاقتصادية مما جعلها عاجزة عن تأمين حدودها الشمالية التي بدأت تتقلص تدريجيا نحو الجنوب ، وقد بدا علامات الضعف والتدهور واضحة في آثار هذه الفترة مما دفع بعض العلماء إلى الاعتقاد بوجود مجموعة أخري تعرف باسم " المجموعة الحضارية الثانية " تلت المجموعة الأولى وكانت أضعف منها نسبيا . وبحلول عام 2900 ق.م أصبحت النوبة السفلى بكاملها تحت السيطرة المصرية وخلت تماما من سكانها بعد تراجعهم جنوبا إلى منطقة النوبة العليا ليختلطوا بحضارة كرمة الوليدة ، وظلت النوبة السفلى بعد ذلك مهجورة لعقود طويلة وانقطعت أخبارها خاصة بعد تعرض آثارها ومدافنها الملوكية للحرق والتدمير من قبل جيوش المملكة المصرية . في نفس الوقت الذي كانت تشهد فيه منطقة أخرى من النوبة ميلاد حضارة جديدة ظهرت بوادرها في منطقة مملكة كرمة 3000 ق.م. – 2400 ق.م. ) . وسيطرت مصر مابين 1950 ق.م وحتي 1700 ق.م. حيث كانت النوبة على امتداد تاريخها الطويل عرضة للاعتداءات المصرية على أطرافها الشمالية . وكان من أهم أسباب هذه الاعتداءات الرغبة في تامين الحدود الجنوبية و تأمين طرق التجارة التي كانت تربط مصر بإفريقيا عبر بلاد النوبة ، بالإضافة إلى الأطماع المصرية في ثروات المنطقة المختلفة . لهذا تعددت المناوشات المصرية على حدود النوبة منذ عهود ما قبل الأسر في مصر ، واستمرت على امتداد التاريخ النوبي ، وكانت تنتهي في أحيان كثيرة باحتلال أجزاء منها , خاصة منطقة النوبة السفلى .
وأول محاولة فعلية لاحتلال النوبة كانت في عهد [أسرة 12|الأسرة المصرية الثانية عشر] عندما غزا المصريون النوبة حتى منطقة سمنة وبنوا فيها العديد من الحصون والقلاع لتأمين حدودهم الجنوبية. ومنذ ذلك التاريخ خضعت النوبة للنفوذ المصري لما يقرب من 250 عاما تمكنت خلالها من الاحتفاظ بخصائصها وهويتها الثقافية. وانتهت هذه السيطرة الأولي عندما تفككت المملكة المصريةالوسطى,وضعفت قوتها مما شجع [مملكة كرمة ] على مد نفوذها شمالها وضم كل منطقة النوبة السفلى في عام 1700 ق.م. وكان عصر السيطرة المصرية الثانية منذ 1550 ق.م. وحتي 1100 ق.م. بعد طرد [الهكسوس] على يد [أحمس] مؤسس [أسرة 18|الأسرة الثامنة عشر] حيث تجددت الأطماع المصرية في بلاد النوبة ، وتوالت المحاولات لغزو أطرافها الشمالية ، إلى أن تم إخضاع النوبة بكاملها حتى الشلال الرابع في عهد " [تحتمس الثالث] " وظل حتي 550 م. وعرف ب[حضارة إكس] . عندما بدأت الثقافة النوبية في التغير اثر دخول مجموعات بشرية جديدة لوادي النيل حيث دفن الملوك في مدافن ضخمة مع قرابين من الرعايا والأحصنة والحمير والجمال وغيرها من الحيوانات . وأخبارهم غامضة لا يعرف عنها إلا القليل.
وقامت مملكتان في منطقة النوبة هذا العصر وهما مملكة البليمي (عند الإغريق) وهم قبائل سكنت شرق النيل وحتى البحر الأحمر وكان العرب يطلقون عليهم '''البدجا''' ومملكة النوباديين و هم القبائل المعروفة بالنوبة الآن. وقد سيطر ال[نوباديون|نوباديين] على معظم مصر والنوبة السفلى لدى تفكك الدولة الرومانية ، لكنهم اخرجوا منها فاكتفوا بالسيطرة على النوبة السفلى جنوب أسوان. وتمتيزت البليمي بنوع من الفخار ، وتوجد آثارهم الآن في منطقة كلابشة .بعد انهيار مملكة مروي عام 300 م قامت مملكة النوباديين عام 375 م قرب الحدود السودانية المصرية .استمر النوباديين في عبادة الآلهة المصرية القديمة ، كما استخدموا الرموز الفرعونية في الكتابة . واتحد النوباديين مع البليمي لمقاومة الغزو المسيحي القادم من الشمال .ووجدت آثار ثراء دلت عليه موجودات معابدهم في القسطل و[بلانة] والمتألفة من المجوهرات والسيوف الأفريقية والتيجان والأسلحة . وكان المعبود الأول في النوبة هو الإله [ابيدماك] وهو مصور في آثارهم برأس أسد .وكانت الصناعة الأساسية في [مروي] (مادة ) هي صناعة ال[حديد]، وقد دلت الحفريات على الأفران التي كانت مستخدمة في صهر الحديد .
بدأ الاحتكاك بالرومان عندما احتل قيصر مصر بعد هزيمة [كليوباترا] في العام 30 بعد الميلاد ، عندما أرسل قائده [بترونيوس] لمنطقة النوبة بهدف السيطرة على مناجم ال[ذهب] في عام [24] ميلادية ، إلا أن الملكة النوبية [أماني ري ناس] تصدت له وتمكنت من إلحاق هزائم متلاحقة بجيشة في أسوان و[الفنتين] . ولكن تفوق الجيوش الرومانية لم يمكنها من الصمود طويلا ، فانسحبت إلى الجنوب ليحتل الرومان النوبة السفلى بينما ظلت النوبة العليا تحت سيطرة مملكة مروي . كره النوبيون الرومان ، ووجد تمثال لراس [القيصر اوغسطس] مدفونا تحت عتبة احد المعابد بعد عقد اتفاق مع الرومان في مصر أمكن للنوبة الاستمرار في مناطق أسوان ، مما أدى إلى تسهيل التجارة وانتقال الثقافة والفنون النوبية لمصر . وفي النوبة تطورت عبادة الإله آمون إلي أشكال آمون التشبهية بالإنسان وبرأس الكبش فى المعابد النوبية ولاسيما فى مملكة مروي حيث ظهر التمثيل التشبيهى الإنسانى لآمون فى الآثار الكوشيَّة حتى نهاية مملكة مروى نتيجة إقتباس هذا الشكل من التصوير الإيقونى له في طيبة بمصر ولاسيما عندما كانت [كوش] خاضعة للملكة الحديثة المصرية . وظهرت هذه الصورة البشرية للإله آمون في الأيقونات المروية المتأخرة . و تؤكد هذه الصور حرص المصريين علي أن يوجدوا ب[كوش] فى [جبل البركل] عبادة روح (كا) آمون الطيبى، وأنهم إعتبروا آمون النباتي واحداً من الأشكال التعبدية لآمون طيبة بوصفه إله الدولة فى مصر. وعد آمون فى النوبة كاءً (روح) لآمون فى طيبة إنما تدعم الفكرة القائلة بأن عبادته كانت تواصلاً منطقياً لعبادة آمون فى مصر. وفي النوبة ظهرت أيقونات Icons لآمون الكبشى الرأس ولاسيما فى أيقونات المعبد الرسمى مما يدل أنه أصبح إلها رسميا في عبادات النوبة . لهذا ظهرت تماثيله في شكل آمون الكبشى الرأس مع قرص الشمس والصل على الرأس فى أبى سمبل و المعابد السودانية القديمة.وكان آمون فى مصر قبل ظهور ال[أسرة] 18 بها ,مرتبطاً بالأوزة أو الحيَّة لكن ليس بالكبش أبداً. الكشف فى مقابر كرمة عن قرابين حملان، ونعاج، وكباش متوجة بموضوعات كروية أو بريش نعام بدأت تشير الى أن تلك الحيوانات قد تكون ألهمت الشكل الكبشي الجديد لآمون . فقبل الإحتلال المصرى ظهرت عبادة محلية للكبش فى النوبة ولاسيما فى كرمة .وظهور آمون كبشى الرأس يرمز لإتحاد آله مصر آمون مع إله كوش الكبش .وهذا الإتحاد أدي الى خلق أشكال جديدة لآمون. فظهرت فى الإيقونات الرسمية والتماثيل منذ حكم الرعامسة في شكل آمون كبشى الرأس فى كل من كوش ومصر. وتطورت عبادة آمون بعد دخولها للنوبة. ففي معبد أبوسمبل يلاحظ صل ضخم امام آمون .وهذاالشكل لم يلاحظ في المعابد المصرية . وأصبح الصل الضخم سمة نوبية مميزة لآمون في البيئة السودانية . و ظل آمون الكبشي معبودا محليا للنوبة , بينما ظل آمون البشري معبودا بمصر الفرعونية .وعبادة آمون فى النوبة تمَّ تطويرها عبر إستعارة العديد من الأفكار والسمات الإيقونية من الثيولوجيا المصرية؛ لكنه على كل ومع مرور الوقت تمَّ نسيان الأصل المصرى لآمون، وإختفت الكثير من أشكاله المصرية ووضع العديد من الصور الإيقونية الجديدة لآمون كوش الكبشي فى المعابد والبيئة السودانيَّة القديمة.والتشابه القوى بين صور آمون فى مصر والنوبة كانت سبباً للتاثير المتبادل وللإحلال المتبادل القادم من الجانبين. مارس آمون الكوشى تأثيراً على عبادة [آمون] فى [مصر]. أتاح الخلق الجديد إمكان تركيب نظاماً ميثولوجياً جديداً عكس نزعات تطور الدولة السودانية القديمة. ومن ثم نجد أن العبادة بالنوبة كانت مرتبطة بتطور العبادات الفرعونية بمصر .لهذا مرت بمراحل مختلفة . ففي عهد [أمنوحتب الأول] أعاد إحتلال النوبة السفلي وشيد هياكل بالقلاع المصرية للإله حورس Horus ولما توسع بعد الشلال الثاني أوجد معبودا جديدا سماه [حورس] سيد النوبة . وأيام حكم [حتشبسوت] وتحتمس الثالث و[أمنحوتب الثاني] أدخلت معابد جديدة بالقلاع وخارجها ومن بينها المعبد المزدوج لآمون – رع ,و رع – حارختي . وتم إدماج حورس سيد النوبة مع آمون – رع . وغيرها من الآلهة الإندماجية التي صورت مراحلها علي المعابد المصورة , وفي عهد [رمسيس الثاني] انتشرت صور لعبادة الملك وبجواره الآلهة الثلاثة الرسمية آمون – رع , و رع - حاراختى، وبتاح - تاتجينان , مع إنتشار الأشكال المقدسة للحاكم. . ففى أواخر ال[أسرة 18] وال[أسرة 19]، اعتبر آمون-رع فى النوبة بجنوب [الشلال الثانى] معبوداً رئيساً, حيث صورت آلهة مصر وآمون في المقدمة و يتبعه آلهة حورس فى النوبة. وتعتبر الأربع مدن الكوشية الرئيسية القديمة مدنا حضارية حيث كان يمارس بها الطقوس الدينية.
ينقسم النوبيين الحاليين إلى [الكنوز]، و الفديجا، و أيضا نوبيين جبال النوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رملي موسى رملي
مؤسس منتديات ودرملي
مؤسس منتديات ودرملي
رملي موسى رملي


عدد الرسائل : 78
احترام قوانين المنتدى :
التاريخ والتراث السوداني Left_bar_bleue100 / 100100 / 100التاريخ والتراث السوداني Right_bar_bleue

مزاجي : التاريخ والتراث السوداني 3110
دولتي : التاريخ والتراث السوداني Sudan10
تاريخ التسجيل : 27/08/2007

التاريخ والتراث السوداني Empty
مُساهمةموضوع: رد: التاريخ والتراث السوداني   التاريخ والتراث السوداني Emptyالثلاثاء مايو 20, 2008 3:44 pm

المؤسسات الحكومية البحثية والتعليمية الخاصة بالآثار في السودان
الهيئة القومية للآثار والمتاحف تأسست عام 1902م، تتبع لها المتاحف التالية:
متحف السودان القومي.
متحف بيت الخليفة.

متحف شيكان- الأبيض.
متحف علي دينار- الفاشر.
معهد حضارة السودان تأسس عام 1999م تابع لرئاسة الجمهورية مديره د. جعفر ميرغني، وقد أقيم في نفس موقع متحف الإثنوغرافيا، وصار التحف جزءا من المعهد.

* المؤسسات التعليمية
قسم الآثار –كلية الآداب جامعة الخرطوم
قسم الآثار – الآداب جامعة دنقلا
قسم الآثار- كلية الآداب جامعة جوبا.
معهد أبحاث الآثار جامعة وادي النيل
قسم الآثار- جامعة شندي

*الجهات المهتمة بالآثار السودانية في العالم
البعثات التنقيبية العاملة:
الوحدة الفرنسية- مقرها الهيئة القومية للآثار والمتاحف- تابعة للهيئة ** القومية للآثار والمتاحف.
البعثة الفرنسية.
البعثة الألمانية "تعمل في النقعة والجيلي".
البعثة الإيطالية.
البعثة الكندية.
البعثة البولندية.
البعثة الإنجليزية.
البعثة الأسبانية: تعمل في النيل الأزرق، انتهت من العمل في الجزء السوداني وهي الآن تعمل في الجزء الأثيوبي.

*الجمعيات والصفحات على الانترنت
مجلة اركماني الإلكترونية: يشرف عليها الدكتور أسامة عبد الرحمن النور ، صدر منها عدة أعداد تهتم بالدراسات الآثارية والأنثروبولوجية وتقوم بترجمة الأعمال الاثارية المهمة، من أقيم مواقع الآثار السودانية على الإنترنت.
س. أ ج برلين: جمعية ألمانية للدراسات الاثارية السودانية
مسح المحس: مسح تقوم به كلية الاثار- جامعة الخرطوم
أعمال التنقيب في الكدرو
جميعة السودان للبحث الآثاري SARS
جمعية الدراسات السودانية (أمريكا) SSA.
جمعية الآثار السودانية (لندن)
الجمعية العالمية للدراسات النوبية (ISNS): تكونت الجمعية تحت رعاية اليونسكو في ستينيات القرن العشرين، وهي تعقد مؤتمرا عالميا حول الدراسات النوبية كل 4 أعوام، كان المؤتمر العاشر في روما بإيطاليا في سبتمبر 2002م.
البعثات الفرنسية العاملة في السودان
بعثة شيف جورجينى في صادنقا
بعثة معهد شيكاغو للدراسات الشرقية
مشروع مسح إقليم دنقلا
البعثة الإسبانية لما قبل التاريخ في النيل الأزرق
أعمال التنقيب الآثار للمتحف البريطاني في كوة
الأركيولوجيا في جنوب السودان
كوش: المدينة الأقدم في إفريقيا: موقع عن آثار السودان على الإنترنت
مملكة كوش.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رملي موسى رملي
مؤسس منتديات ودرملي
مؤسس منتديات ودرملي
رملي موسى رملي


عدد الرسائل : 78
احترام قوانين المنتدى :
التاريخ والتراث السوداني Left_bar_bleue100 / 100100 / 100التاريخ والتراث السوداني Right_bar_bleue

مزاجي : التاريخ والتراث السوداني 3110
دولتي : التاريخ والتراث السوداني Sudan10
تاريخ التسجيل : 27/08/2007

التاريخ والتراث السوداني Empty
مُساهمةموضوع: رد: التاريخ والتراث السوداني   التاريخ والتراث السوداني Emptyالثلاثاء مايو 20, 2008 3:44 pm

الآثار في السودان
خلفية
السودان من أقدم البلاد التي سكنها البشر بحسب الحفريات التي وجدت في بعض أجزائه مؤخرا.. وبالرغم من أنه بلد قديم أيضا في اكتشاف الكتابة –فقد كتب بالهيروغليفية المصرية في أزمان سحيقة بل هنالك رأي يقول أن الهيروغليفية نفسها بدأت فيه ثم اتجهت شمالا- كما كانت اللغة المروية أول لغة صوتية في إفريقيا (ذلك أن الهيروغليفية لغة معنى بترميز المعاني لا أصوات الكلمات كما هي اللغات الأبجدية المختلفة)
إلا أن السودان أصابه انقطاع حضاري فيما يتعلق بالتدوين جعل الكتابات عن تاريخه في الغالب مأخوذة عن المؤرخين الإغريق من جهة والعرب المسلمين من جهة أخرى.. تلك الكتابات لا تغطي كافة حلقات السودان التاريخية، ولا تشمل كافة بقاع السودان الحالية.. وللوصول لخارطة تاريخية متصلة ومكتملة للأراضي السودانية لا محيص من عمل خطة بحثية ورصدية وتحليلية شاملة تستند على الآتي:

مسوحات شاملة للآثار في كافة بقاع السودان.
مسح للتاريخ الشفاهي لكافة قبائل السودان وجماعاته. وللأدب الشفاهي والمرويات والقصص عموما.
رصد كافة الكتابات حول السودان في المصادر الإغريقية القديمة والعربية والإسلامية. علاوة على كافة كتابات الرحالة الأجانب في العهود الحديثة.
رصد كافة التقارير والبحوث التي صاحبت حملة إنقاذ آثار النوبة الأولى إبان تعلية خزان أسوان.
الحصول على تقارير مفصلة للمسوحات التي صاحبت حملة إنقاذ آثار النوبة الثانية التي صاحبت قيام السد العالي والتي لم يفرج عنها بعد.
الاستعداد لمسح آثاري ضخم لإنقاذ الآثار التي ستغرق جراء خزان الحمداب (مروي).
العمل على ترجمة كافة تلك الكتابات للعربية (أو للعربية) وإتاحتها للباحثين السودانيين.
رصد كافة كتابات السودانيين حول تاريخ السودان أو جزء منه.
الاتفاق على منهج يوفق بين حقائق الوثائق، والآثار، والشفاهيات بشكل يجعل عملية إعادة بناء خارطة تاريخ السودان ممكنة.
ومع قلة الكتابات والوثائق، فإنه تظهر الأهمية الملقاة على علم الآثار في إعادة بناء تاريخ السودان.. ولا شك أن أمة بلا تاريخ تعجز عن خوض المستقبل بأقدام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التاريخ والتراث السوداني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــات ودرمـــــــــــلي :: ][§¤°~^™ المنتديات الخاصة ™^~°¤§][ :: منتدى اخبار الصحف السودانية-
انتقل الى: